Friday, April 22, 2005

باطل الأيام


على باطل الأيام لحنك بيتغنى

وعليك سنين أحكام تقضيها في الجنة
سيرة جناب حضرتك في الغلب تحكيها
شامم ريحان حزنها مزكوم في أغانيها
عدى عليك فرحها عودته يبكيها
وحتى يوم دخلتك ماعملتلوش حنة

Wednesday, April 13, 2005

رؤية جديدة

أسفرت الحركة التنظيمية الجديدة لإعادة ترتيب المِحال بمكتبنا العامر عن حصولنا –أنا وزميل آخر- أمس على غرفة رحبة مطلة على منظر بانورامي للنيل السعيد.
لم أكد أتمم الإنتقال حتى حدث لي تبدل في شعوري بالراحة في جلسات العمل لا يضارعه سوى التبدل في محل العمل من الغرفة القديمة -والتي كنت أشبهها بالكفن لإنعدام النوافذ بها- إلى الغرفة الجديدة.
بدأت اليوم في ملاحظة المنظر من خلال النافذة على مدار ساعات اليوم، يا الله، وكأنه يبدل حالته المزاجية باختلاف درجة الحرارة واتجاه أشعة الشمس، ها هو لونه يتغير كل ساعة، كم هو جميل أن تلحظ إنحناءاته التي يخيل إليك أنها صورة معبرة عن مسار التاريخ، بالرغم من أني بالكاد أستطيع رؤية قلعة الجبل إلا أنني عندما أوجه نظري إليها تتحول جميع الكتل الخرسانية التي تعترض بصري لتصبح ""out of focus ويبقى منظر النيل ومن خلفه القلعة وحيدة.

ملحوظة:
اكتشفت اليوم –عن طريق الصدفة- أني أستطيع بمجهود قليل رؤية حمام السباحة الخاص بفندق الـfour seasons من إحدى زوايا النافذة مما ينبيء باحتمال هبوط معدل إنتاجي في الفترة القادمة ويشجع على إقتناء نظارة معظمة.

Friday, April 01, 2005

قلب المدينة أخضر العتبات

تذكرت مبتسما قول فؤاد حداد: "قلب المدينة اخضر العتبات" وانا أعبر الممر أسفل جراج العتبة متجها نحو الميدان الذي بدا لي قلبا معتلا، مصابا بخلل في قدرته على القيام بوظائفه الحيوية، يبدو جليا احتياجه "لتسليك" شرايينه وأوردته مما علق بها.
عند باب المسرح القومي نظرت إلى ساعتي لأكتشف وصولي مبكرا عن ميعادي بعشرين دقيقة، لعلي أستطيع الآن التجول قليلا في الميدان وملحقاته قبيل حضور رفقتي لمشاهدة العرض المسرحي، قبل أن أعبر الرصيف زكمت أنفي رائحة نتنة جعلت عينّي تستدير باحثة عن مصدرها وما لبثت أن رأيت الآثار العديدة للبول الطازج –عذرا لعدم تناسق التعبير- على جدران المسرح القومي والتي جعلت منه قوميا بالفعل.
على أرصفة العتبة تجد ملحقا تجاريا لسفارة جمهورية الصين الشعبية كفيلا بإقناعك بانهيار الصناعات الصغيرة في مصر وكفيلا بإقناعي بصحة موقفي عندما تركت تخصص التصميم الصناعي وإيماني به وتحولت للإخراج المعماري.
كانت المفارقة المدهشة هي البضائع مصرية الصنع، المئات من اسطوانات الكومبيوتر المعبئة بالأفلام الجنسية والمتراصة على حوامل خشبية يقف أمام كل منها عدد من الشباب، منهم من اهتم بالمشاهدة فقط ومنهم من أخذ يبحث عن فيلم ما ليشتريه مقارنا بين أغلفة الإسطوانات.
وقفت لأتأمل تلك الأغلفة بدافع من حب الإستطلاع فهالني ما رأيت، صور جنسية على رصيف العتبة، ياللهول، ما إن بدأت أقرأ أسماء الأفلام إلا وظهر على شفتيّ ابتسامة عريضة لطرافة تلك الأسماء: "إنّي عاهرة"، "الراكب"، "زوجة للإيجار"......إلخ
كان أهم ما فكرت فيه بخصوص ذلك النوع الجديد من التجارة هو فكرة القائمين عليها –ولعله كان شخصا واحدا- بخصوص مشروعية تجارتهم تلك، فأغلب الظن أنهم فكروا في مطاردة الشرطة لهم ومصادرة بضائعهم بصرف النظر عن نوعها مما جعلهم يتجهون لتنويع المنتجات لتحمل ما خف وزنه وثقل ثمنه وزاد الإقبال عليه "وأهو كده كده كله ممنوع"
ها هو مرض آخر ينتقل من قلوب شباب المدينة إلى قلب المدينة ليزيده علة على علاته.
وما زلت أفكر:
ألم يحن الوقت بعد لنتخلص من أمراضنا؟؟؟